(1)
أنتِ و طاولة جمالك الملونة …
عشاقك يتناثرون على مربعات لهوك …
منهم من يكون جندياً أخرق …
منهم من يكون فيل شطرنج أحمق.
و هكذا !…
توزعين الأدوار عليهم …
وزير غبي و ملكٌ أغبي …
و قلعة تتهاوى عشقاً لك …
و فرس جامح لا يقبل الا برضاك …
وكل هؤلاء …
يشكلون لك فقط …
فترة متعة …
تلهين بهم لتهزمي رفيقاتك بلعبة اللامبالة .
(2)
نعم أيتها اللاعبة …
جميلة أنتِ …
بارعة انتِ …
تجيدين نقل أحجار الشطرنج …
في سهرة الغدر بحانة قلبك …
الموبوء بداء العبث بمشاعر الآخرين …
أنتقلي من مربعٍ لآخر …
و حركي أحجار لعبتك كما تشتهين …
و في آخر المطاف …
تحصلين على كأس النشوة …
الذي تبحثين عنه …
ضعيه في ( فترينة ) أيامك السوداء …
و تباهي به أمام قريناتك السوء .
(3)
حسناً !!…
إليك بالكأس و لكن …
( كش ملك ) …
قالها لك قلبي …
لأني كما تجيدين أنتِ الخداع …
لا أُجيد أنا الغدر …
لا أصلح ان أكون …
ملكاً !!…
و زيراً !!…
حتى ولو جندياً برجوازياً …
على طاولة شطرنجك المتسخة …
بلون مكياجك الباهت …
( كش ملك ) …
أمامي لن تنتصرين …
لملمي بقايا نصرك الواهم …
و احملي كأس غرورك المحطم …
و حاولي مرة أخرى مع شخصٍ آخر …
يرتضي لنفسه أن يكون حجر شطرنج …
على طاولتك البراقة.
-=-
الفيصل ع س ،