يالعنة الأرض تمهلي.


حين انثنت الآهات
حسيرة أمام انكسار الأنيـن
المبثوث فوق الثرى .
صدحت لواعجي
بما تبقّى من جلـد ..
لتمحـو قتامـة
المحيّـى الممسوخ
كما انعكاس صورتي
على مـرآة طواها الشرخ ..
وتنادت طواحيـن
الذكريات تنفث
النقع عن تاريخ الأمـل ..
يالعنـة الأرض لسـت أبالــي! !
فقد علّمني التاريخ
كيف تسّجـر الحماسة
بالبارود و المهند و القبـل.
وكيف ترسـى القلاع

بالحب و النجيــع و العمـل .
وعلمني الصمـت
نشوة الإنـصـات إلى انكسـار
الكلمات على الشّفـاه .
وعلمني القول
التيقـظ إلى تقلـص
الأفق في مآقـي
الحفـاة…
وإلى حشرجـة الأنفاس
المترعـة على اللاّ انتمـاء .
فيا لعنـة الأرض تمهـلـي ..
فقد أعيانا الترقـب …
وأطـفـأ جـذوتنـا الأرق ! !
وامنحيـنــا زمــنـا بديـلا
يـرتــاد الشّفـق ..
ويـضـخ فـيـنـا قـليـــــلا
من نـزق .
فإن عـدتنـــا عـودي ! ! !
وأودعـي نـسلنـا
سـجـلّ الغابـريـــــــن

1 رد على “يالعنة الأرض تمهلي.”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *