اذا دارت بنا الدنيا : لفاروق جويدة

اذا دارت بنا الدنيا و خانتنا امانينا
واحرقنا قصائدنا و اسكاتنا اغانينا
و لم نعرف لنا بيتا من الاحزان يؤوينا
العمر اشلاء و دمر كل ما فينا
و صار عبيرنا كأسنا محطمة بايدينا
سيبقى الحب واحتنا اذا ضاقت ليالينا
اذا دارت بنا الدنيا ولاح الصيف خفاقا
و عاد الشعر عصفورا دنياى مشتاقا
وقال بأننا ذبنا مع الايام اشواقا
و أن هواك فى قلبى يضىء العمر اشراقا
سيبقى حبنا ابدا برغم البعد عملاقا
و ان دارت بنا الدنيا و اعيتنا مآسيها
و صرنا كالمنى قصصا مع العشاق ترويها
وعشنا نشتهى املا فنسمعها و نرضيها
فلم تسكع و لم ترحم و زادت فى تجافيها
و لم نعرف لنا وطنا و ضاع زماننا فيها
و اجدب غصن ايكتنا و عاد اليأس يسقيها
عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها؟
و ان دارت بنا الدنيا وخانتنا امانيها
وجاء الوت فى صمت و كالأنقاض يلقينا
وفى غضب سيسألنا على أخطاء ما ضينا
فقولى: ذنبنا انا جعلنا حبنا دينا
سأبحث عنك فى زهر ترعرع فى مآقينا
و اسأل عنك فى غصنسيكبر بين ايدينا
وثغرك سوف يذكرنى اذا تاهت اغانينا
و عطرك سوف يبعثنا و يحي عمرنا فينا
فاروق جويدة
يا رب تعجبكم

1 رد على “اذا دارت بنا الدنيا : لفاروق جويدة”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *