عيد و ثوب حداد .

العيّد دون أب جائٌز ..!! أضحَك أم أبكَي
لكلاٌم تقُوله أمي .. !!ويرفُضه قلبيِ المكَابر
لمٌ ولنَ أنسىَ فالجرحٌ عميّق وغائر
*
سأكمٌل لكمٌـ ..
بداخلَي قصيدٌه..
سٌر أبتسَامتها الدموٌع
وسٌر أبتسَامتها البُكاء حيّن أكاَبر
سأحُملها أليكم
على أجنَحه الحزَن
وعلى قافُلة المشَاعر
*
بداخلَي صرخٌات ثائرَة
وقصيّده لها وجٌة كضَوء
الشَمس مكشٌوف وسَافر
ربما تسمُعها الرمال
ربما ترفَق بها الأشُواك
ربما يسمُعها من في المقاَبر
*
أننَي أطيٌاف ضوَء
لو ضُمتها يداك
لن تجَدني بين الأيادي..!
*
أننَي عيوُن الفجَر
وهذا الضيٌاء بعض أمتَدادي
*
أنَني سَراب الصحرٌاء
ومتى كان السرٌاب
يسقيِ الظمَى
ويرويِ الصاديَ
*
أننَي لسُت شي..!
أنا اللاشَي
فيوٌم عيدّي….
هو يوٌم حداديِ…!!
وسأكٌتسح بالسواديَ..!!
*
مللتٌ من غسَل مشاعريَ
الحزينُه بالفَرح
مللتٌ ولم يزل عنَها أي دنس ألمٌ
مللتٌ من شغَل تفكيَري عنَك
مللتٌ من فك خنَاق قلبَي من ألمٌ
الهمٌ يعتصرَوني…
والهجٌر يمزقنَي..
*
أبتَي ..
عيّدي يتيمٌ من دونَك
وأين فرحيَ دون تقبٌيل يدك
ودون أبتسَامتك.. وقهوَتك
لن ولن يكون عيّد
دون رؤيته في عينّك
*
آه أجرٌها كجرِ الأشَواك
داخَل أحشائيِ
آه.. ثم ..آه على مخالبً
نشٌبت في قلبيَ
*
آه ..على حيَاة تغيٌب عنهَا
ويبقى طيفٌك يأسُرني
وروحك الحيّة تناشدُني
وتدعوُني لأكفَاني…
*
فيّ أي طريقً سأمضَي
وفيّ أي طريقً سأسٌافر
فحظَي من سعادة الدنَيا قليل
وحظيَ من الأحزَان وافر..!
*
رحلتَ ياأبتّي .. وكان الألمٌ
وكان الفرَاق الأبديَ
رحلَت وتجاذبتنٌي أحزانَ
تمزقنٌي… وتهلكنٌي
أنهرت أمامَها..
وتلبستٌني جميُعها
وغرسَت في قلبّي
نبتَتها الأزلية
وعاهدتها بأن أسقَيها
بدمعٌي كل يومٌ..
رحمَك الله ياأبتَي
سيٌظل عيّدي يتيمٌ
*
وطيّفك سيٌظل مهاجر
وقلبَي معه سيٌهاجر
وسأبقَى كاطفلاً ضائع
أو كغَريق في يمٌ هادر
وأعيش بقلباً مخلوع
وأهَذي بكلامً آخر
واعشٌق أقلام
ودمٌ محابر..!
*
… رحمك الله ياوالـــدي …
—*—
أنين الخريف

1 رد على “عيد و ثوب حداد .”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *