أذوب .

“أحبك و أعشق عيوبك
وأذوب برقة أسلوبك
و دمعي تمسحه بثوبك اذا مرة تزاعلنا ”
دهشت و أنا أستمع لهذه المفردات..
دهشت و أنا أسمع الأغنية
دهشت من مفردات تلبستني
مفردات تحكيني..و تحكيك
و تحكي قصتنا سويا..
كيف عرفوا أنني أحبك
و أعشق عيوبك على قلتها يا مالكي؟
أأخبرت الكون بحبي
في احدى سكرات عشقي المتكررة؟
أأفضيت بسري و سرك..
و سر قلبين اجتمعا
على الوفا و الكتمان..؟؟؟
أخانتني التعابير
في احدى صولات حماستي؟و ذكرت اسمك؟
لا ..لم أذكره علنا.
لكن لعلهم قرؤوه في اهاتي الولهى.
او رأوه في عيني
أو سمعوه من قلبي ..الذي ينبض حروفك
أسلوبك..
الساحر الذي يذوبني.
كلماتك المنتقاة دوما..
مفرداتك التي لا تشبهها مفردات..
قل لي كيف تطفي على الكلمات نكهة أخرى؟
و كيف تغني العبارات بعذوبة غريبة ؟
و كيف تمسي أبسط الكلمات
منك شعرا بليغا يطرب مسمعي كل لحظة؟
لم تتكرر كلماتك في مسمعي حتى في غيابك؟
كلماتك مثلك..رائعة
تعلم متى تأتي ..
متى تؤنس وحشة تهاجمني.
تعرف كيف تواسيني
في بعادك يا أغلى من الروح..
تصبرني على بعدك..
تؤملني في وصلك..
في يوم لقياك و ان طال انتظاره..
أتذكر يوم أحرقتني الغيرة
و أصلاني شوقي اليك..
و أضمرت النار نارين بغيابك و عدم سؤالك؟
أذكر اليوم جيدا..
أذكر قلقي و قلة حيلتي.
أذكر غضبا اصطلى داخلي و غيرة مزقتني
و شكا أودى بي لحدود الجنون
أذكر حين واجهتك بغيابك.
و ظنوني..
أذكر كلمات عتابك.
أذكرك تشرح لي و أنا أصم أذني عنك.
و أذكر أنني بكيت..
بكيت أمامك و بين يديك..
بكيت ضعفي
بكيت شكي
بكيت قلة حيلتي
كما بكيت ندما على شكوكا لا صحة لها
بكيت ظلما ألبستك اياه
دون وجه حق..
ألبستك ثوبا لا يليق بك أبدا..يا شامخا أبدا..
أذكر حنانك الذي زاد من دموعي.
أذكر تفهمك الذي ذبحني بسكين الذنب
أذكر نظرتك الوجلى ..
و خوفك علي من قلقي و دموعي.
و تطفر عيناي كلما ذكرتك تحاول مسح دموعي
كطفل حائر كنت
مرتبك حد الاختلاج.
و ببراءة طفل رائع مسحت دموعي في غترتك..
اه منك يا أغلى من لي.
يا تاجا ألبسه حبا وولها ووفاء.
لا زالت غترتك عندي..
و لا زالت بواقي دموعي عليها
و لا زالت رائحتك عابقة بها
كلما جرفني الحنين اليك..
و أصلاني جوى غيابك أخرجتها من دولابي
أبحث فيها عنك..
أنقب عن بقايا لك..عن صوت أو صورة
عن حنانك..عله يحتويني..
و عن قلبك..ليربت علي مطمئنا
و لكن ..
كل ما تبقى منك فيها..
بقايا من عطر تحبه و أعشقه..
و ملح دموعي..
و حرارة تنهيداتي ..ملأتها.
أعود لأحتضنها..
أغمر وجهي فيها..
أحس بك..
بوجودك
بنبضك..
بك
لأصحو على الوهم..أو لعله الحلم..
و أعود أدفن وجهي فيه
لأغمرها بملح شوقي و عشقي..
تغرق في بحر دموعي و فيض ولهي..
انها أنت و أنا ..
انها خلاصة حبك و حنانك ..و براءتك
و خلاصة شوقي و ولهي..و عشقي المتزايد
يا حبا جرفني
اقتلعني من جمودي..
يا عشقا حررني من قيودي
أحبك و أن طال الغياب
—*—
رؤى الفجر

1 رد على “أذوب .”

  1. ……..

    دائما ما تكون تلك الجواهر بعيده عن أعيينا وربما لا نتمكن من الوصول إليها لأننا لا نبحث عنها بجديه ..
    نصك هذا هو الدره الكامنه بين الصفحات ولا أعلم لماذا لم يقرأه أحد أو علي الأقل
    لم يتفاعل معه أحد وهل يكون تفاعلي لأن ما جاء فيه من مشاعر مسني عن مواقف مررت بها من وقت قريب في تجربة خطوبه غير موفقه بدون دخول في تفاصيل

    شكرا علي النص الذي أهمله الكثير وهم والله الخاسرون

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *