كل لحظة ..
أستطلع المجهول
وأناظر الغيب وأفتح أجنحتي
لرياح الامل أتفرد بوحدتي
بعالم خاص هو قلبك
وما بين اللحظة
وأخرى سيل لا نهائي
من هواجس الانتظار
تذيب تلال الهدوء
كملح يتلاطمه المد
على شطآني
تطالبني
بأن أعيش مكنوناتها
وأنا أتحسس فيها إلتواءات أيامي
ودربي غارق في متاهاته …
***
واية احلام
التي احياها
احلام تفترش جفوني
تنمق لها
من رمشها باقة امنيات
اماني امتزجت برغبة
واحدة للحظة فقط لا غير
لحظة إمتلاك قلبك … فبه امتلك
كل اللحظات كل الاوقات
لحظة احساس بامتلاك وطن
لا حدود له
عالم آخر فضاء واسع
ممتد الأفق …
فكيف ترحل
فهل رأيت وطنا يرحل؟؟!!
***
أتطالبني
بأن أعيش لحظتي؟؟
لحظة خربشت
بمدادها وجه الليل
لحظة تحلم
بأن تصحو لتنفض من خيالاتها
اي حلم تمدد بلا حياء داخل النفس
وأفترش أهداب عين السماء
ككابوس يمزق دمع الزمن
***
لحظة ثقلت
فأجفلت بداخلي
كل انواع الانين
لحظة أختلط
فيها ملاح الرحيل بالامل
تتهادى كقارب عتيق
وسط امواج الدقائق
لحظة توشحت شالا
اسود مرصع
بهالات افق القمر
تحول لونه الفضي إلى سواد قاتم
كأنه موت ينتظر
لحظة ابتلاعه لروح الحب فينا
لحظة مبلله بدمع غروب
اوقاتنا عند مولدها
لحظة تبرق بلمعان غريب
لا يبقى لها سوى بوح صامت
وصوت ساكن متناثر الاهات جوعا
لنوم أبدي الاغتراب …
***
لحظة أتجرع فيها
وبتلذذ وحدتي
ويكون الليل كرسي ألم
لا يجلس عليه إلا أنا
ويهذي فيها الموت ..
لموكب رحيل الروح
في وكنات صراخ حزين
لحظة جنون يصبح
فيها كل شيء مخبول ….
***
تتشابه السبل ..
تتشابه الغايات..
يتشابه الشيء واللا شيء..
لحظة ..
أتابع فيها المسافة ..
بين اسئلتي
وبين أجوبتك المبتورة
أحاول ردم تلك المسافة..
***
لحظة أطالب السكون
أن يسكنني
أتوسل الصمت
كي يقتلع لسانه ..
ولا يأتيني ببوح غبي..
منافي لواقع مرير..
أسترق خلالها السمع
علّي أصل لفضفضة الروح ..
في وطأة الليل
و امتطي صهوة القمر
لافق بعيد المنال ..
***
يا لحظتي الحالمة
إستيقظي لإني
تعبت جر كل تلال الوقت
ورائي في ظلمة ايامي
أحاول أسترجاع ذاكرتي
علها تعيدني لحظة
وقوفي بأول الطريق
لحظة تاه فيها صوت بوحي
في فراغي
في ذاتي
لحظة ضاعت بها
نبرات فرحي
وعلت تأوهات حزني
وأستكانت
بدهاليز نفسي
كنجم هوى وسط
ثقب أسود بمجرة عمري
***
لحظة تختلف
عن لحظات العمر..
كأرض أنمو فيها
وأتعشب كزيتون
لاأصفار يصيب أوراق هواه.
لحظة تختلف
عن لحظات العمر..
كأرض أنمو فيها
وأتعشب كزيتون
لاأصفار يصيب أوراق هواه…
رغم هبوب رياح
خريف وداعنا …
–*–
دهن العود