الجراح رفاق.


لا مـشــفـقٌ حــولـي  و لا إشــــفـاقُ……………….
……………….
إلا المـــنـى و الـكـوخ  و الإخــــــــفاقُ
الـبردُ و الكـوخُ  الـمســـجى و الـهواء……………….
……………….حـولـي و قـلــبـي و الـجــــراح رفـــاقُ
و هنا الدجى يسطو على كوخي كما……………….
……………….
يـسطو على المسـتضـعـف الـعـملاق
فـلمن هنا أصغي ؟ وكيف ؟ و مـا هـنا……………….
……………….إلا أنــا ، و الصـــمــت ، و الإطـــــــراق
أغفى الـوجـود و نام ســُـمـارُ الـدجى……………….
……………….إلا أنـا و الشــــعــرُ و الأشــــــــــــواقُ
وحـدي هـنا في الـلـيل ترتجف المنى……………….
……………….
حـولي و يـرتعـش الـجوى الـخــــفـاقُ
و هـنا وراء الكــــــوخ بـســـــتـان ذوتْ……………….
……………….
أغـــصــانــه و تهـــــــــــــــاوت الأوراق
فـكـأنـه نـعـشٌ يـمـــوج  بـصـــمـــتـــه……………….
……………….
حــلـم الـقـــبــور و يـعـصــف الإزهــاق
نـسـي الـربـيــع مـكـانه و تـشـاغـلـت……………….
……………….عــنـه الـحــــيـاة و أجــفـل الإشـــراق
عُـريان يـلـتـحــف الـسـكـيـنـة والـدجـا……………….
……………….
و تـئـن تـحـت جــذوعــــه الأعــــــراق
و الليـل يـرتجـل الـهـموم فـتـشـتـكـي……………….
……………….
فــيـه الجــراح و تصـــــــرخ الأعـــمـاق
و الــذكــــريـات تـكـر فــيـه و تـنـثـنـي……………….
……………….
و يـــتـــيـــه فـيه الــحـب و الـعـشـاق
تــتــغــازل الأشـــواق فـيه و تـلـتـقـي……………….
……………….
و يـضـم أعــطـاف الـــغـــرام عِـــنـــاقُ
و الـنـاس  تـحـت الـلـيـل : هذا لـيـلـهُ……………….
……………….
وصـلٌ و هـــــذا لــــــوعةٌ و فـــــــــراق
والحب مـثل العــيش : هـذا عـيـشــهُ……………….
……………….
تـــرفٌ و هـــذا الجــــــوع  و الإمـــلاقُ
فـي الـنـاس مـن أرزاقـــــــه الآلاف أو……………….
……………….أعـلـى و قـــــومٌ مـــا لـــهــــــم أرزاقُ
-=-
شاعر اليمن الكبير :
عبدالله البردوني

ردين على “الجراح رفاق.”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *