التغريبة الفلسطينية.


(حسن) …
ذلك الشاب النبيل …
 الذي قاسمني و قاسمته …
عمر الطفولة و شراع السنديان …
ذلك الطفل …
عرف كيف يحل لغز الإرض …
وطلاسم الماء .
*
كنت اتعلم لغة الكتابة وقواعد النحو …
حينما كان يتعلم …
لغة النهر و الصخر والسنبلة .
كنت أمتطيء المعجم …
حين كان يمتطيء الريح و العواصف …
كنت أكتشف الأسئلة …
حين كان يعيش الأجوبة.
*
كان يظن أني الجزء الذي لم يكنه …
والآن …
 أعرف أنه الجزء الذي لم أكن.
*
هناك …
 في مكانٍ ما … أجهله وتعرفه النجوم …
يرقد أخي (حسن) …
 يلبس جلد الأرض التي أحبها …
ويستعير منها نبضه الجديد.
*
أنا هنا أبحث عن الوطن الضائع …
 في موال شعبي …
وهو هناك يكتشف الأرض فيه …
على عينيه ينمو عشبها و زعترها …
ومن جرحه تتفتح شقائق النعمان …
وعروق الشومر البري …
هناك هو … تكتبه الأرض …
وتعيد كتابته في كل فصل من فصولها …
وأنا …
 أنا الذي سرقت …
منه الكتاب والمدرسة والمحبرة …
أنا هنا …
أبحث عن الكلمة التي تصفه …
أستعير جلده لأكتب عليه شعري فيه …
ولأشعر ببعض الرضى …
لعلي أتابع حياتي من جديد.
*
(حسن) …
أيها الشاب النبيل الذي ظلمناه …
وأنصفته الأرض.
—*—
وليد سيف
(من مسلسل التغريبة الفلسطينية)

15 رد على “التغريبة الفلسطينية.”

  1. فادي عاشق باسل الخياط (حسن)

    هذا اروع مسلسل شاهدته في حياتي

    برنامج رائع جدا يقص احداث وكيفة ضياع هذا الوطن الجميل ورائع ولا احد يستطيع التعبير عن الوطن في الكلمات كما قال الاخ تيم الحسن "علي" عندما عرف ان اخوهحسن قد مات

  2. كلمات

    لطالما كانت الكلمات والحروف جزءا من وسائل التعبير عن المعاناة الهائلة التي يعايشها ابناء هذا الوطن الطيب ,ان كانوا داخله او في المنفى.
    ولطالما تمنينا من هذه الكلمات ان تنجدنا وتعفينا من ضرورة مشاركة هذا الوطن احزانه والامه وجراحاته, فيبقى منا الكلام ويبقى في الوطن الصمود والمقاومة..

  3. هذا هو القدر

    انها لكلمات رائعة و طالما قرأتها تذكرت أحداث مسلسل التغريبة الفلسطينية…و هذه الكلمات كان يقولها علي في استعادة ذكرياته مع أخيه حسن…و إني لأعرف كل سطر من أين يأتي…ولكن كل ما نقوله
    هذا هو القدر…
    يبكينا و يجعلنا حائرين…
    يقهرنا و نحن صامتين…
    يجرحنا و يتركنا وحيدين…
    فهذا هو قدرنا أن نكون من أمة لا تستجرأ أن تقف يوماً واحداً…و تقول كفى للظلم و العدوان….
    كلمات أكتبها في وقت التهت فيه أمتنا الموحدة بالله بأحداث مونديال 2006…و أهل فلسطين يذبحوا…يُذبحوا هناك في غزة ….يذبحوا في بيت لاهيا و بيت حانون…
    هناك تذبح عائلة هدى غالية باكملها…و جريمتها أنها أرادت أن تقول رغم الجراح سنمارس طفولتنا و ننسى الهموم و نذهب إلى شاطئ البحر للنزهة…
    أتمنى من الجميع ان لا ينسانا من الدعاء…فأهل فلسطين أحوج إلى الدعاء الخالص من قلوب مؤمنة و خاشعة…
    ولا تنسوني شخصياً من الدعاء بأن يفرج الله كربي و كرب أسرتي…و ان يهدي والدي للخير….اقبلوا مني تحياتي
    فلسطينية تجرعت كأس المرارة

  4. السلام عليكم ورحمة الله

    والله يا اخى تسلم على الشى الجمل ده وجزاك الله كل خير اخى فينا ان شاء الله واحب اشوفك دوم فى احسن حال ان شاء الله واطلب من الله الخير لجميع الامة الاسلامية وكل اهل فلسطين واهل العراق اهل العز والركم ربى يعزهم ويكرمهم وينصرهم امين ياااااارب العالمين
    وسلامى لك اخى مع تمنياتى بالتوفيق ان شاء الله دوووووم

  5. رائعة كروعة معانيها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما أقسى أن نعيش الوطن في حلم000
    ولكن ماأجمل أن يلازمنا هذا الأمل بتحقيق ذلك الحلم
    ونحن منصورون بإذن الله كما أخبرنا ديننا الحنيف0000
    والله مع كل مظلوم

  6. القلب الجارح

    كلماتك جدااااااااااً رائعة وبنف الوقت مؤثرة بالفعل أكادابكي وانا اقرائها ..اللة يكون في عون الجميع كل شىء مكتوب للأنسان ..ولكن هناك مثل يشائع بين الناس وهو (ان الخير من عند اللة ولكن الشر من الشخص نفسة أي من عند الأنسان )

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *