أغداً القاك ؟.


أغـدا ألـقـاك ؟. يـا خوف فـؤادى مـن غــدى
يالشـوقى و احـتراقى فى إنتـظار الـموعـد
آه كم أخــشى غـدى هذا و أرجـوه إقـترابـا
كـنـت أسـتـدنيـه لـكـن هـبـتـهُ لـما أهــابَ
و أهـلـت فـرحـة الـقـرب به حين إسـتـجابَ
هـكـذا أحـتـمـل الـعــمـر نـعـيـمـاً و عـــذابـا
مـهـجـة حرى و قـلـباً مـسه الشـوق فذابَ
*
أنـت يـا جــنـة حـبى و اشتياقى و جنونى
أنـت يا قـبلة روحى و إنطلاقى و شـجونى
أغـداً تشـرق أضـواؤك فى لـيـل عـيونى ؟.
آه من فرحـة أحـلامى و من خـوف ظـنونى
كـم أنـاديـك و فى لحـنـى حـنـيـنُ و دعــاء
يـا رجـائى أنـا كـم عـذبـنـى طــول الـرجـاء
أنا لولا أنت ، أنت لم أحفل بمن راح و جـاء
أنـا أحــيـا بـغـدى ألآن بـأحــــلام الـلـــقـــاء
فـأتِ أو لا تـأتِ أو فـافـعـل بقلبى ما تشــاء
هـكـذا أحــتـمـل الـعــمـر نـعـيـمـاً و عـذابـا
مـهـجـة حرى و قـلـبـاً مسـه الشوق فذابَا
*
هذه الدنيا كــتاب أنت فيه الـفِـكَرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها الـعـمــر
هذه الدنيا عيون أنت فيها الـبـصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذى يصـبو إليك
فــــغــداً تـمــلـكـه بـيـن يـديـك
و غداً تأتلق الجنة أنهارا و ظلا
و غـدا ننسـى فلا نأسى على ماضٍ تولى
و غـداً نسـموا فـلا نـعـرف لـلـغــيـب مـحــلا
و غــداً لـلـحــاضـر الـزاهــر نـحـيـا لـيـس إلا
قد يكون الغيب حلوا
إنما الحــــاضر أحلى
-=-
للشاعر السوداني :
الهادي آدم
إلقاء : خالد دلبح قناة الأدب العربي

3 ردود على “أغداً القاك ؟.”

لكتابة رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *