أراك جـميلاً حـيـن تـرضـى و تـغــضـبُ…………………….
…………………….و حـيـن تـمـنـي بـالـوصـــال و تـعـتـبُ
و حين تعافـيـنـي مـن الـهـم و الضـنى…………………….
…………………….و حين دمــائـي مـن جــراحـي تـثـعبُ
و إن يـك جــسمي ملءُ عطفيه صـحة…………………….
…………………….و إن تكن الأســـقام تضـوي و تـعــطبُ
و إن غـمـرتني مـنك حسـنى تسرني…………………….
…………………….و إن هُـدَّ مـنـي للـمـــصـائب مــنـكـبُ
و في الضر والنعمى وفي المنع والعطا…………………….
…………………….و في الأمـن و الأحــزان تأتي و تذهـبُ
أراك جــــــمـيـلاً فـي فــعــالـك كــلـهـا…………………….
…………………….فـهـل أنت راضٍ أم ترى أنت مـغــضـبُ
و لـكـن ظـنـي فـيـك أنـك مــــعـتـقـي…………………….
…………………….و أنـك تـدنـيـنـي و لـســــــــت تـعـذبُ
فـيـا رب هـب لـي منك صـبراً و رحـمة…………………….
…………………….و يــــا رب حـبـبـنـي بـمـا فـيَّ تـكـتـبُ
و يـا رب زدنـي عـنـك فـهـمـاً لمحـنتي…………………….
…………………….و ثـبـت يقـيني فــيـك فـالـقـلـب قُلَّـبُ
و زدنـيَ إحـــســانـاً بـمـا أنـت أهـــلـه…………………….
…………………….و حــسّـن فــعـالـي أنت نعم الـمـؤدِّبُ
أنـزل عـلـى قـلـبـي الجـريح سـكـيـنـةً…………………….
…………………..و أحسن ختامي ليس لي عنك مذهبُ
الشاعر :
مصطفى السباعي