ألا لـيـت شِــعـري هل أبـيـتَـنَّ لــيـلـةً………………….
………………….بـوادي الغضا أُجزي الـقلاصَ الـنواجـيَا
فـلـيت الغـضا لـم يقطعِ الرّكبُ عَرْضَـهُ………………….
………………….و لـيـتَ الـغـضا ماشَى الرِّكابَ لـيـالـيـَا
لـقـد كـانَ فـي أهلِ الـغضا لودنا الغضا………………….
………………….مـــزارٌ و لـكــنَّ الـغــضـا لـيـس دانــيــا
ألـم تـرنـي بـعُـت الـضــلالـة بـالـهـدُى………………….
………………….و أصبحتُ فـي جـيش ابن عفّان غـازيا
تـذكّـرتُ مـن يـبـكـي عـلىّ فـلـم أجِـدْ………………….
………………….سوى السيفِ و الرُّمح الرديـنـّي باكيا
و أشــقَــرَ مـحـــــبـوكٍ يـجـرُّ عِــنــانـَـه………………….
………………….إلـى الماء لـم يـترك له الـدَّهـرُ ساقـيا
و لـمـا تـراءتْ عـــنــدَ مـــروَ مــنـيّـتـي………………….
………………….و خَـلَّ بـهـا جسمـي وحـانـتْ وفـاتـيا
أقـولُ لأصـحـابـي ارفــعــونـي فـإنـنـي………………….
………………….يـــقــرُّ بـعـيـنـي أن ســـهـيـلٌ بـدا لـيا
فـيا صـاحـبَيْ رَحْـلي دنا الـموت فانزلا………………….
………………….بـــرابــيــةٍ إنــي مــقـيـمٌ لـــــيــالـــيا
أقـيـمـا عـلـىَّ الـيــومَ أو بـعـض لـيـلـةٍ………………….
………………….و لا تـُعـجــــلانـي قــد تـبَّـيـن مــا بــيا
و قـومـا إذا مـا اسـتُـلَّ روحي فـهـيِّـئـا………………….
………………….لـي السِّـدرَ و الأكـفـانَ ثم ابـكـيـا لَــيا
و خُـطّـا بـأطـرافِ الأسِـنّـةِ مـضـجـعـي………………….
………………….خُــذانـي فـجُـرَّانـي بـبـردي الــيــكُـما
فـقـد كُـنـت قـبـل الـيوم صَـعباً قـيـاديا………………….
………………….و رُدا عـلـى عــيــنّـي فــضــل ردائـــيا
و لا تـحـسُـــدانـي بــاركَ اللهُ فـيـكُــما………………….
………………….من الأرضِ ذاتِ الـعرضِ أن تـوسِعا لــيا
وقـد كـنـتُ عـطّافاً إذا الـخـيلُ أحجمتْ………………….
………………….سريعاً لـدى الـهـيـجا إلـى مَـنْ دعانيا
و بـالـرّمل مـنـا نـِسْــوَةٌ لـو شـهدنـني………………….
………………….بـكـيـنَ و فـــدَّيـنَ الـطـبـيـبَ الـمـداويـا
فـمـنـهـنَّ أمّـي و ابـنـتــاهــا وخالـتـي………………….
………………….و بــاكـيـةٌ أُخــرى تـهــيـجُ الـبـواكـــيــا
و مـا عــــهـدُ الــرَّمـل مــني و أهـــلِـهِ………………….
………………….ذمــيــماً و لا بــالـرَّمـلِ ودّعـت قــالـيا
الشاعر :
مالك بن الريب التميمي شاعر مُقِلّ لم يشتهر من شعره
إلا هذه القصيدة و بعض الابيات في الوصف والحماسة و ردت
في كتاب الأغاني .
كان قاطع طريق مع ثلاثةٍ من أصدقائه ، صادفه سعيد بن عثمان بن عفان
و هو متجّه لإخماد تمرُّد بخُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله فستجاب
له و ذهب معه وأثناء عودته إلى وادي الغضا بنجد مسكن أهله مرض و توفي
سنة ستة و خمسين للهجرة في خلافة معاوية .
العيب في المرثية
ان مالك بن الريب اجده وحيد نتالبيسغ ااونهعغغغ
اوجع رثاء
لا وجع يضاهي كلماته
ولا رثاء اصدق منها
رحم الله كاتبها وجزي خيرا من نقلها