وقفات مع سيرة عمر .
· قدم الجيش ظافراً منصوراً من إحدى المعارك فسأل عمر رضى الله عنه :
من قتل من المسلمين ؟
فقيل له : فلان وفلان ، قال : ثم من ؟
قيل : فلان وفلان ، فقال : ثم من ؟
فقيل له : و قتل جمع من عوام المسلمين لايعرفهم أمير المؤمنين .
فبكى حتى جثى على ركبتيه و قال :
و ماضرهم أن لايعرفهم عمر إن كان يعرفهم رب عمر .
· أرسل عمر بن الخطاب رضى الله عنه حذيفة ابن اليمان رضى الله عنهما أميرًا على مدينة المدائن .
و أرسل معه رسالة إلى أهل المدائن يوصيهم فيها بطاعة حذيفة ، و سماع كلامه ، و إعطائه ما يطلب منهم . فتوجَّه حذيفة إلى المدائن ، و هو يركب حماره ، و يحمل طعامه. فلما وصل المدائن استقبله أهلها ، فلما قرأ عليهم رسالة أمير المؤمنين قالوا له : سلنا ما شئت ؟
فقال : أسألكم طعامًا آكله ، و علف حمارى هذا مادمت فيكم .
و ذات يوم أراد عمر أن يرى هل غيَّرت الإمارة من حال حذيفة أم لا ؟ .
فبعث إليه أن يأتى المدينة . و حينما اقترب حذيفة من المدينة …
اختبأ له عمر فى الطريق ليراه …
فرآه راكبًا حماره على الحالة التى خرج بها من قبل ،
فأسرع إليه ، واحتضنه فرحًا به ، و قال له : أنت أخى و أنا أخوك .
· قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أحبكم إلينا أحسنكم اسماءً ، فإذا رأيناكم فإجملكم منظراً ، فإذا إختبارناكم فإحسنكم مَخبراً .
· قال عمر بن الخطاب : الاستقامة : أن تستقيم على الأمر و النهي ولا تروغ روغان الثعالب .
· وقعت عينا عمر بن الخطاب على أبل ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ،
فقال له: لِمَ يا عبد الله بن عمر ؟ هذه الإبل أسمن من غيرها ؟
قال : والله يا أمير المؤمنين إن هذه الإبل اشتريتها من مالي ، و رعيتها مع
المسلمين ، و استرعيت لها رعاةً من المسلمين ، و ها أنا ذا أريد أن أبيعها .
فقال عمر : لا كان الناس يقولون : اسقِ إبل ابن أمير المؤمنين ,
أورد إبل ابن أمير المؤمنين ، فلأنك ابن عمر شربت إبلك أكثر ، و رعت أكثر ،
فكانت أسمن من غيرها
لا يا عبد الله لك رأس مالك , و الربح في بيت مال المسلمين .
قال : سمعاً و طاعةً يا أمير المؤمنين ، و الله المستعان .
عدد القرائات:87623
ارسل لصديقك هذا الموضوع