-
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية ...
و زر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق ...
و زر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض ...
و زر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة ...
و زر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل ...
و زر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة .
-
العاقل من لم تطْغُ عاطفته على تفكيره ، و الحكيم من حفظ دروس الحياة ، و الفيلسوف من يحاول معرفة المجهول من المعلوم .
-
جمال النفس يسعد صاحبها و من حولها ، و جمال الصورة يشقي صاحبها و من حولها .
-
ما أروع هذا الدرس الذي تلقيه الطبيعة علينا و أنا أنظر إليها من نافذة غرفتي ، ها هي النسمات تميل الأشجار الخضراء باتجاه واحد حتى تكاد تتعانق ، ثم تعود لتتلاقى مرة أخرى ، كذلك الإنسان النابض بالحياة يتجاوب مع المجتمع النابض بالحياة .
-
عش مع أهلك وسطاً بين الشدَّة و اللين ...
و عش مع الناس وسطاً بين العزلة و الانقباض ...
و عش مع إخوانك وسطاً بين الجد و الهزل ...
و عش مع تلاميذك وسطاً بين الوقار و الانبساط ...
و عش مع أولادك وسطاً بين القسوة و الرحمة ...
و عش مع الحاكمين الصالحين وسطاً بين التردد و الانقطاع ...
و عش مع بطنك وسطاً بين الشبع و الجوع ...
و عش مع جسمك وسطاً بين التعب و الراحة ...
و عش مع نفسك وسطاً بين المنع و العطاء ...
و عش مع ربك وسطاً بين الخوف و الرجاء، تكن من السعداء .
-
لا تشته الزهد كيلا تبتلى بالرياء ...
و لا تشته الجاه كيلا تبتلى بالكبرياء ...
و لا تشته المرض كيلا تبتلى بالتبرُّم بالقضاء ...
و لا تشته الصحة كيلا تبتلى بالعدوان على الضعفاء ...
و لا تشته الفقر كيلا تبتلى بحسد الأغنياء ...
و لا تشته الغنى كيلا تبتلى بظلم الفقراء ...
و لكن سل الله دائماً ما هو خير لك عنده و أبقى، فإذا أقامك على حالة فقل : آمنت بالله ثم استقم .
-
بالمرض تعرف نعمة الصحة ، و بالصحة تنسى آفة المرض .
-
لا تهمل العناية بصحتك مهما كانت وجهتك في الحياة ، فإن كنت عاملاً أمدتك بالقوة ، و إن كنت طالباً أعانتك على الدراسة ، و إن كنت عالماً ساعدتك على نشر المعرفة ، و إن كنت داعية دفعت عنك خطر الانقطاع ، و إن كنت عابداً حبَّبت إليك السهر في نجوى الحبيب ...
نفسك مطيتك فارفق بها .
-
من عني بصحته في شبابه لم يدركه الهرم و لو عاش مائة عام .
-
لا تلهينَّك العناية بصحتك عن أداء رسالتك . قليل من الوقت تعنى به في صحتك يوفر عليك كثيراً من الوقت في أداء رسالتك .
-
كن معتدلاً في أكلك و معيشتك ، و فرحك و حزنك ، و عملك و راحتك ، و منعك وعطائك ، و حبك و بغضك ، لا تعرف المرض أبداً (و كذلك جعلناكم أمةً وسطاً) .
-
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأنفقت نصف أوقاتي في الراحة والخلوة .
(قليل دائم خير من كثير منقطع).
-
لا تستهن بنصيحة طبيبك اعتماداً على صحتك ، فقد يأتي يوم تفقد فيه صحتك و لا تجديك مشورة طبيبك .
-
لا تؤجل تناول العلاج إلى انتهائك من العمل ، فقد تنقطع عن العمل و تفوت فرصة العلاج .
-
أيها البخيل : نفقة الاعتناء بصحتك أقل من نفقة العلاج من مرضك.
-
تفكير الصحيح أصح من تفكير المريض إلا أن يكون للمريض أنس بربِّه.
-
إذا ضقت ذرعاً بمرضك ، فاذكر أن هنالك مرضى يتمنَّون ما أنت فيه لعظم ما أصابهم من الأمراض ، و بذلك تهدأ نفسك و ترضى عن ربك.
-
من لم يمتنع باختياره عما يضرّه من لذة ، فسيضطر إلى ما يكره من دواء.
-
حصيرة بالية تنام عليها و أنت صحيح ، خير من سرير ذهبي تلقى عليه و أنت مريض.
-
تفاخرت الصحة والمرض يوما ً:
فقالت الصحة : بي ينشط الناس للعمل.
و قال المرض : و بي يقصر الناس طول الأمل .
قالت الصحة : بي يجتهد العابدون في العبادة .
قال المرض : و بي يخلصون في النية.
قالت الصحة : و من أجلي تشاد معاهد الطب.
قال المرض : و بي تتقدم بحوث الطب .
قالت الصحة : كل الناس يحبونني.
قال المرض : لولاي لما أحبوك هذا الحب.
-
ليلك نهار غيرك ، و ليل غيرك نهارك.
-
بعض الناس تسمعهم فتتمنى صحبتهم و لو في النار ، فإذا خبرتهم كرهت صحبتهم و لو في الجنة .
-
للنفس ساعات تنشط فيها للخير ، و ساعات تحرن فيها ، فإذا نشطت فأكثر ، و إذا حرنت فأقصر ، فإنك إن أكرهتها على الخير و هي لا تريده كانت كالدابة التي تركبها مرغمة ، لا تأمن أن تلقي بك و أنت حُطَمَة .
-
لا تصاحب الأحمق بحال ، فإنك لا تستطيع التحامق معه ، و هو لا يستطيع التعاقل معك ، و الأول شرٌّ لك ، و الثاني خارج عن طبيعته.
-
مصاحبة الأحمق كمصاحبة الأفعى ، لا تدري متى يؤذيك .
-
بعض دعاة الدين يذكرون قوله تعالى : (و اغلظ عليهم) و هم لا يفهمون معناها ، و ينسون قوله تعالى : (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) و هي واضحة المعنى.
-
من ابتلي بكثرة الكلام أصيب بالعيِّ في موطن يحسن الكلام فيه.
-
ثلاثيات : احذر ثلاثاً في ثلاث عند ثلاث :
الزهو بعلمك عند المناقشة ...
و الفخر بعملك عند الذين يعرفونك ...
و التقصير في الخير عند سنوح فرصته .
-
المرأة طفل كبير يريد منك أن تعامله معاملة الكبار.
-
المرأة غزال يظن أن قرونه تغني عنه غناء أنياب الأسد.
-
إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصية مكاشفة ، و لكني أخشى أن يأتيني بها ملفعة بثوب من الطاعة.
-
يغريك الشيطان بالمرأة عن طريق الرحمة بها ...
و يغريك بالدنيا عن طريق الحيطة من تقلباتها ...
و يغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم ...
و يغريك بالنفاق للظالمين عن طريق الرغبة في توجيههم ...
و يغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ...
و يغريك بتصديع وحدة الجماعة عن طريق الجهر بالحق ...
و يغريك بترك إصلاح الناس عن طريق الاشتغال بإصلاح نفسك ...
و يغريك بترك العمل عن طريق القضاء والقدر ...
ويغريك بترك العلم عن طريق الانشغال بالعبادة ...
ويغريك بترك الجهاد عن طريق حاجة الناس إليك ...
و يغريك بترك السنَّة عن طريق اتباع الصالحين ...
و يغريك بالاستبداد عن طريق المسؤولية أمام الله و التاريخ ...
و يغريك بالظلم عن طريق الرحمة بالمظلومين.
-
بعض الغيورين على الدين يسيئون إليه بحمقهم و غرورهم أكثر مما يسيء إليه أعداؤه بخبثهم و مكرهم.
-
لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك ، بل احزم أمرك معه ، و أفهمه أنك لا تحب الخائنين.
-
إذا خوفك الشيطان من الفقر ، فردَّه بالرزق المكتوب (و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)
و إذا خوفك من الموت و القتل ، فرده بالأجل المكتوب (فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة و لا يستقدمون).
-
إذا أيأسك الشيطان من الجنة فتذكر مغفرة الله.
و إذا أيأسك من النجاة بتقصيرك فتذكر فضل الله.
و إذا أيأسك من الشفاء من مرضك فتذكر رحمة الله.
و إذا أيأسك من كشف محنتك فتذكر وعد الله.
-
أيها المثقلون بالهموم كل همومكم تزول إلا همًّا واحداً هو دينونة أنفسكم.
أيها المرهقون بالآلام! كل آلامكم تذهب إلا ألماً واحداً هو ألم ضمائركم.
-
بعض الناس يعالجون المشاكل بما يزيدها تعقيداً.
-
السلبية المطلقة في معالجة المشكلات الاجتماعية التي لا مفر منها حمق و إنتحار.
-
بعض الناس يحاولون إيقاف عجلة التطور بكلمة (لا) كالصبيان يحاولون عرقلة سير القطار بوضع الأحجار على قضيب السكة الحديدية.
-
من شغله الاستعداد لغده عن العمل ليومه كان حكيماً أحمق.
-
يقولون لي : أرح فكرك لتُشفى ، و معنى ذلك : ادفن نفسك لتسلم.
-
قد تكون شدة الإحساس بلاءً أكبر من شدة الغفلة.
-
التفكير في ذات الله كفر ، و في آياته إيمان.
-
بين الخوف و الجرأة أن تخطو الخطوة الأولى.
-
بين الاحتراس وسوء الظن أن الأول احتمال السوء ، و الثاني ترجيحه.
-
بين صفاء القلب و الغفلة أن الأول ترجيح حسن الظن مع احتمال سوئه ...
و الثاني عدم احتمال السوء مطلقاً.
-
بين المروءة و الدناءة : حبّ المكرمات.
-
بين الكرامة و الكبر : أن الأول أن تنزل نفسك منزلتها ...
و الثاني أن تنزل نفسك فوق منزلتها.
-
بين التواضع و الذلة : أن الأول أن تتنازل عن مكانة نفسك تخلقاً ...
و الثاني أن ترضى باحتقار غيرك لك هواناً.
-
قد تغيب أبسط مبادئ المعالجة عن أذهان كبار الأطباء.
-
خذ بالأسباب و ثق بأن نتائجها بيد الله وحده.
-
الأذكياء تقوى عقولهم على حساب أرواحهم ، و الأغبياء تقوى أجسامهم على حساب عقولهم ، و الصالحون تقوى أرواحهم على حساب عقولهم ، و الصدِّيقون تقوى عقولهم و أرواحهم في آن واحد.